الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تخطط لتسريح موظفيها في الخارج بسبب تجميد التمويل

أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلاً عن وثيقة مسربة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قررت تسريح جميع موظفيها العاملين في الخارج بحلول منتصف أغسطس، وذلك بسبب تجميد التمويل الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوكالة.

القرار جاء في وقت حساس، حيث أبدت حكومات السويد والنرويج وهولندا قلقها من مصير ملايين الدولارات التي كانت مخصصة لمشاريع تنموية مشتركة في دول منخفضة الدخل.

وقد أُعلن أن نحو 15 مليون دولار من مساهمات هذه الدول في برامج التنمية قد ظلت محتجزة في الوكالة الأمريكية منذ شهور دون أي توضيحات حول كيفية التعامل معها.

تجمد التمويل الأمريكي الذي فرضته إدارة ترامب أثار مخاوف بشأن استمرارية المشاريع التنموية التي كانت تعتمد على هذه الأموال، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.

وفي الوقت نفسه، لم يتلقَ المسؤولون الأوروبيون أي رد رسمي من الولايات المتحدة حول وضع الأموال المجمدة، مما يعزز القلق بشأن شفافية واشنطن والتزامها بالشراكات التنموية الدولية.

وتشير التقارير إلى أن هذا القرار قد يؤثر على صورة الولايات المتحدة كداعم للمشاريع التنموية، في ظل سعي دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز وجودهما في هذا المجال عبر تمويل مشروعات مماثلة.